يسر جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أن تعلن عن تعيين البروفيسور محسن جيزاني بمنصب مساعد العميد لشؤون الهيئة التدريسية والتطوير المؤسسي.

ويتمتع البروفيسور جيزان بخبرة واسعة تمتد على مدار 30 عاماً في الأوساط الأكاديمية عمل خلالها كأستاذ وشغل عدة مناصب إدارية، كما ترأس ثلاثة أقسام مختلفة في جامعات الولايات المتحدة (قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب في جامعة أيداهو، وقسم علوم الحاسوب في جامعة ويسترن ميشيغان وقسم علوم الحاسوب في جامعة ويست فلوريدا).

وبهذه المناسبة، قال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "يتمتع البروفيسور جيزاني بخبرة واسعة نظراً لتوليه عدداً من المناصب الإدارية في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، كما أنه باحث موثوق ومحرر مرموق للعديد من المجلات العلمية، ويشكل تعيينه بهذا المنصب إضافة قيّمة تثري خبرات الجامعة".

وأضاف البروفيسور زينغ: "يسعدنا انضمام البروفيسور جيزاني إلى فريق الجامعة ليتولى هاتين المهمتين، حيث سيعمل على استقطاب أعضاء الهيئة التدريسية وتدريبهم وتوجيههم في إطار كتابة الأوراق البحثية والتقدم بطلبات الحصول على المنح البحثية، إضافة إلى مساعدة الجامعة على تسجيل أول تصنيف عالمي لها. وينضم البروفيسور جيزاني إلى فريقنا قادماً من جامعة قطر حيث شغل منصب مساعد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا. وبدورنا، نثق بقدرته على قيادة أعضاء الهيئة التدريسية والجامعة في مسيرة الارتقاء بمكانتها بين الجامعات النظيرة حول العالم".

من جانبه، قال البروفيسور فخري كراي، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "سيسهم البروفيسور جيزاني بدور محوري في دعم مكتب العميد والجامعة على صعيد شؤون الهيئة التدريسية والتطوير المؤسسي، ويسعدني انضمامه إلى فريق عملنا".

بدوره، قال البروفيسور جيزاني: "يشكّل انضمامي إلى فريق من الزملاء المتميزين مثل البروفيسور إريك زينغ والبروفيسور فخري كراي فرصة رائعة تتيح لي المساهمة في مسيرة النهوض المتسارعة لهذه المؤسسة الرائدة".

ويعد البروفيسور جيزاني أحد أبرز المحاضرين الجامعيين والباحثين المتمرسين في تطبيقات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأنظمة الذكية والمدن الذكية والأمن السيبراني. وعلى مدار سنوات عمله، حصد البروفيسور عدة جوائز مرموقة تقديراً لمسيرته البحثية والتعليمية وحصل على منح بحثية تزيد قيمتها عن 30 مليون دولار لعب فيها دور الباحث الرئيسي والباحث الرئيسي المشارك. وعلاوة على نشر العديد من الأوراق البحثية والمقالات في مجموعة من أبرز المجلات والمؤتمرات، قام البروفيسور جيزاني بتأليف والمشاركة في تأليف 10 كتب وأكثر من 800 ورقة بحثية تقنية في أبرز الدوريات العلمية والمؤتمرات، وحصل على أكثر من 10 براءات اختراع في الولايات المتحدة.

التركيز على الأبحاث وتصنيف الجامعة

 

 يعتزم البروفيسور جيزاني مواصلة بعض الأدوار التدريسية والبحثية إلى جانب منصبه كمساعد للعميد.

وقال البروفيسور جيزاني: "تشتمل مسؤوليات منصبي الجديد على التعامل مع السياسات الخاصة بالهيئة التدريسية والترقيات والتثبيت الوظيفي والمراجعات السنوية وترتيب الجامعة، مما يتيح لي تقديم المشورة لأعضاء الهيئة التدريسية على صعيد النشر في الدوريات العلمية المرموقة وحضور المؤتمرات".

وأضاف البروفيسور: "سأعمل إلى جانب أعضاء الهيئة التدريسية الجدد حول كيفية الحصول على المنح البحثية وتدريبهم على كيفية كتابة الأوراق البحثية عبر سلسلة من ورش العمل. وهناك العديد من الفرص المتاحة في متناول أعضاء هيئتنا التدريسية لتأمين منح بحثية جيدة تسهم في تحسين صورة الجامعة وتعزيز تصنيفها. وستسهم هذه المنح البحثية في ترسيخ مكانة الجامعة وتأثيرها على مستوى المنطقة، ونتطلع قدماً لتعزيز قدراتنا على التنافس مع المؤسسات التعليمية ذات التصنيف العالي حول العالم".

وتابع البروفيسور جيزاني: "بدأت الجامعة باكتساب الشهرة وتمكنت بالفعل من استقطاب عدد من أبرز أعضاء الهيئة التدريسية وأكثرهم شهرة، وخاصة الباحث الشهير البروفيسور مايكل جوردان من جامعة بيركلي. ورغم حداثة عهد الجامعة، إلا أنها تضم نخبة  من أفضل المواهب وقد حققنا نجاحاً كبيراً على هذا الصعيد ولدينا خطة جيدة لاستقطاب المزيد من مستقبلاً".

وأضاف البروفيسور جيزاني: "حظيت بفرصة مشاهدة العديد من طلابي في مرحلة الدراسات العليا أثناء توليهم لمناصب إدارية عليا مثل نائب الرئيس والعميد في العديد من جامعات أمريكا الشمالية والشرق الأوسط. وأحرص على التواصل معهم بشكل مستمر وبناء علاقات تعاونية مع مختلف المجموعات البحثية الدولية حول العالم. وعلى مدار السنوات، أصبح العمل الإداري جانباً مشوقاً بالنسبة لي نظراً لرغبتي بمساعدة الناس والإشراف على الطلاب".

المدن الذكية ومدينة مصدر

 

كان لموقع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر – باعتبارها مدينة ذكية – جاذبية كبيرة بالنسبة للبروفيسور جيزاني الذي يدرس مقرراً يتناول خدمات وتطبيقات المدينة الذكية في فصله الدراسي الأول. وقال البروفيسور جيزاني إن التجارب الواقعية والملموسة مثل الحياة في الحرم الجامعي ضمن مدينة ذكية توفر طابعاً فريداً للجامعة ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً.

وقال البروفيسور جيزاني: "رغبت بتدريس مقرر خلال الفصل الدراسي الأول لأتعرف على إمكانات الطلاب، وهو مقرر متعدد التخصصات لأن دراسة المدن الذكية ينبغي أن تشمل مواضيع مثل الرعاية الصحية والنقل والطاقة وإنترنت الأشياء وكيفية تحسين جميع جوانب المدينة لتحويلها إلى مدينة ذكية".

وأضاف البروفيسور جيزاني: "يمكن لكل واحد من هذه المواضيع أن يكون مقرراً دراسياً بحد ذاته. ويتمثل هدفنا في تعريف طلابنا بالتحديات التي تنشأ في البيئات الذكية أو الأنظمة الذكية أو المدينة الذكية بالنظر إلى عدم وجود نموذج واحد قابل للتعميم. وهناك العديد من التحديات، وليكون المرء قادراً على تصميم وتطوير مدينة ذكية، سيحتاج إلى تكوين فهم شامل لجميع التحديات ذات الصلة".

وتابع البروفيسور جيزاني: "سمعت منذ سنوات عن مدينة مصدر في المنطقة، وهي مشيدة بالاعتماد على الطاقة الخضراء أو المتجددة بالإضافة إلى المباني الذكية. وربما يكون التقدم المحرز في المدينة قد بلغ نسبة الثلث حالياً، لكن رؤية المدينة بعد إنجازها بالكامل سيكون شيئاً مذهلاً بحق".

الجوائز والزمالات

 

حاز البروفيسور جيزاني على العديد من الجوائز البحثية مثل جائزة أفضل ورقة عملية في عام 2015 التي تقدمها جمعية الاتصالات التابعة لـ "معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات"، إضافة إلى أربع جوائز لأفضل ورقة بحثية من مؤتمرات عالمية بارزة مثل "المؤتمر الدولي للاتصالات" الذي ينظمه "معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات" (IEEE ICC)؛ و"مؤتمر جلوبكوم" الذي ينظمه "معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات" (IEEE Globecom). وعلاوة على ذلك، حصد البروفيسور جيزاني جائزة التقدير من لجنة التقنيات اللاسلكية في جمعية الاتصالات التابعة لـ "معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات" في عام 2017، وجائزة التقدير من اللجنة التقنية المخصصة؛ وجائزة التقدير الفني من لجنة تقنيات أمن الاتصالات والمعلومات التابعة لـ "معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات".

وحصل البروفيسور جيزاني على زمالة "معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات" في عام 2009 تقديراً لمساهمته في الارتقاء "بجودة خدمات شبكات ذات النطاق العريض والشبكات اللاسلكية المخصصة". كما تم إدراجه على قائمة "كلاريفيت" للباحثين الأكثر موثوقية أعوام 2019 و2020 و2021.

ويشغل البروفيسور جيزاني منصب محرر تقني أول في مجلة "نتورك" التابعة لـ "معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات" (IEEE Network)، وعضوية مجلس التحرير الاستشاري في صحيفة إنترنت الأشياء الصادرة عن المعهد (IEEE Internet of Things Journal)، كما يعمل كمحاضر رئيسي لدى جمعية الاتصالات التابعة للمعهد. ويعتبر البروفيسور جيزاني مؤسس "المؤتمر الدولي للاتصالات اللاسلكية والحوسبة المتنقلة" الذي ينظمه "معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات" (IEEE IWCMC)، كما قام بتأسيس مؤسسة "وايز" (المؤسسة غير الربحية المتخصصة في مجال التعليم) وإطلاق ثلاث مجلات علمية جديدة على مستوى العالم.