MBZUAI
Mohamed Bin Zayed University of Artificial Intelligence
Main Image
18 يناير 2022 ∙ الأخبار

المساهمة في حلول مكافحة الملاريا

أعلنت منظمة "ملاريا نو مور"، بالتعاون مع ديوان ولي عهد أبوظبي ومبادرة بلوغ الميل الأخير، عن إطلاق معهد عالمي جديد على هامش "قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة"، وجاء ذلك خلال جلسة حوار تمحورت حول ظاهرة تغير المناخ وتأثيرها على صحة الإنسان والخطوات اللازمة للتصدي لها بفعالية.

ويعد "معهد الملاريا وحلول المناخ" الجديد مركزاً افتراضياً للتميز يهدف إلى النهوض بالنهج متعدد التخصصات لاستراتيجيات مكافحة الملاريا التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات المتعلقة بالمناخ، ودعم اعتمادها من قبل برامج مكافحة الملاريا حول العالم.

وخلال السنوات القادمة، ستقوم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بتقديم الدعم البحثي الحيوي للمعهد الجديد، ودعم مساعيه في مكافحة الملاريا ومواجهة التغير المناخي وتقلبات الطقس.

وفي هذا السياق، قال حسني غديرا، مدير إدارة الخدمات البحثية بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "حقق الذكاء الاصطناعي إنجازات مبهرة على مدى العقد الماضي. ونحن حريصون على إيجاد الفرص المناسبة لتسخير خبراتنا في تحسين النتائج الصحية حول العالم، التي تشمل التعاون مع معهد مكافحة الملاريا وحلول المناخ من أجل القضاء على الملاريا".

يؤدي تغير المناخ إلى عرقلة تقدم جهود القضاء على الملاريا حول العالم. فالظواهر المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار والأوضاع المناخية الشديدة، تعطل النظم الصحية وتؤثر في الوقت ذاته على نطاق العدوى بالملاريا وموسمية العدوى.

ويأتي دعم ديوان ولي عهد أبوظبي لمبادرة "بلوغ الميل الأخير" في إطار التزام ديوان سموه بالقضاء على مرض الملاريا في كافة أنحاء العالم، ودعم سبل الاستفادة من التقنيات الرائدة مثل الذكاء الاصطناعي للحد من تداعيات تغير المناخ على التقدم المحرز في تحقيق هذه الأهداف. وتبرز دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم كمنبر عالمي رائد للدعوة لمكافحة تغير المناخ، حيث تستضيف الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في عام 2023.

وفي هذا الإطار، قالت تالا الرمحي، مديرة مساعدة في مكتب الشؤون الاستراتيجية بديوان ولي عهد أبوظبي: "تتمحور الركيزة الرئيسية في جهود مكافحة تفشي الملاريا حول تطوير أنظمة أكثر ذكاء للتنبؤ بالأحوال الجوية وما يترتب عليها من إصابات والتخطيط الدقيق لتوجيه الاستثمارات والموارد حيثما تشتد الحاجة إليهما. ومن خلال تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والمصادر الجديدة للبيانات البيئية والأحوال الجوية الحرجة، فإن معهد الملاريا وحلول المناخ سيساهم في تطوير العلوم".

خطوة استباقية عن المرض

 

ويعد معهد الملاريا وحلول المناخ جزءاً من مبادرة التنبؤ بمستقبل الصحي، وهو اتحاد أنشأته مبادرة بلوغ الميل الأخير ومنظمة "ملاريا نو مور" في عام 2020 لتشجيع ودعم الابتكارات والاستثمارات في الحلول الصحية العالمية في سياق تغير المناخ، بدءاً بمرض الملاريا الذي ينتقل بواسطة البعوض. وقامت مبادرة التنبؤ بمستقل صحي بالتعاون مع حكومة الهند بتصميم وتنفيذ مجموعة من الأدوات المتقدمة للغاية في مجال التخطيط والتنبؤ بالملاريا، والتي سيعمل معهد الملاريا وحلول المناخ على تكرارها في دول أخرى متضررة من داء الملاريا حول العالم.

وسيعمل المعهد بكونه أمانة عامة تحتضن عدداً متزايداً من الشركاء العاملين في مجال مكافحة الملاريا، ويسترشد بمجلس استشاري علمي يضم نخبة من الخبراء الدوليين المتخصصين في علوم المناخ والأمراض المعدية وعلم الحشرات والذكاء الاصطناعي. ويباشر موظفو المعهد ومستشاروه مهامهم من جميع الدول المتضررة بالملاريا حيث يتعاونون مع وزارات الصحة في مختلف الدول، دعماً لجهود مكافحة الملاريا.

وقال مارتن إدلوند، الرئيس التنفيذي لمنظمة "ملاريا نو مور": "إنه من الضروري أن يظل مجتمع الصحة العالمي متقدماً بخطوة واحدة عن التأثيرات الحتمية لكوكبنا المتغير على الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات، مثل الملاريا وحمى الضنك وفيروس زيكا. وتهدف مبادرة التنبؤ بمستقبل صحي إلى تثقيف وتوعية القيادات العالمية وصناع السياسات، وتحفيز عملية ابتكار الحلول الاستباقية للتحديات التي يفرضها تغير المناخ، مما سيحول العقبات إلى فرص. وسيكون معهد الملاريا وحلول المناخ بمثابة حلقة وصل بين الخبراء العالميين، من أجل تمكينهم من تحقيق غاية استئصال الملاريا".

وسيدعم معهد الملاريا وحلول المناخ الابتكار برامج مكافحة الملاريا القائمة على البيانات والتكنولوجيا، وسيعزز التعاون وتبادل المعرفة بين شبكة دولية من الخبراء. كما من المقرر أن يعقد المعهد مؤتمراً علمياً سنوياً لاستعراض أحدث النهج الواعدة لبناء القدرات فيما يتعلق بالتكيف مع تغير المناخ في النظم الصحية. كما سيدعم المعهد جهود ترجمة هذه النهج إلى حلول عملية قابلة للتطبيق، من خلال تطبيق تقنيات متعددة التخصصات في الدول الموبوءة بالملاريا.

من جهته، قال بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا: "نجحنا بإحراز تقدم لافت على صعيد مكافحة الملاريا منذ إطلاق الحملة العالمية الرسمية منذ 15 عاماً، وعلينا اليوم ضمان ألا تسهم ظاهرة تغير المناخ في تفاقم مخاطر العدوى على مئات الملايين من الفئات الأكثر ضعفاً في العالم. ومن هذا المنطلق، نثني على الجهود العالمية الرائدة على غرار المبادرة التي أعلنت عنها مؤسسة ’ملاريا نو مور‘ اليوم، لاسيما أنها تضم نخبة من الخبراء والأخصائيين من الدول المتضررة بالملاريا".

شارك

Twitter LinkedIn Facebook