MBZUAI
Mohamed Bin Zayed University of Artificial Intelligence
Main Image
28 ديسمبر 2021 ∙ الأخبار

البروفيسورة نجوى الأعرج تنضم إلى الهيئة التدريسية في محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي

تعد البروفيسورة نجوى الأعرج أول سيدة تنضم إلى قائمة أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، حيث ستعمل أستاذاً مساعداً في قسم تعلّم الآلة. وبالإضافة إلى ذلك تشغل الأعرج منصب كبير الباحثين في مركز بحوث التشفير التابع لـ "معهد الابتكار التكنولوجي"، حيث تتولى قيادة جهود الأبحاث والتطوير في مجال تقنيات التشفير، بما في ذلك مكتبات برامج التشفير لما بعد الكمّية وتطبيقات المعدات، ومكتبات التشفير المبسطة للأنظمة المدمجة وأنظمة الترددات اللاسلكية، وتحليل الشيفرة، وتعلم الآلة التطبيقي لتقنيات التشفير.

وفي الآونة الأخيرة، أجرت البروفيسورة  الأعرج أبحاثاً تتناول المجالات المتقاطعة لتخصصات التشفير والأمن السيبراني وتعلم الآلة. كما أنها تشغل منصب كبير الباحثين بالإنابة في مركز بحوث الروبوتات المستقلة التابع لـ "معهد الابتكار التكنولوجي" والمتخصص في استكشاف أحدث الابتكارات في مجال تقنيات الروبوتات والتشغيل الذاتي.

تحسين تعلّم الآلة من خلال تقنيات التشفير

 

قالت البروفيسورة  الأعرج: "في ضوء تركيز جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على مجالي الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة، رغبت بإجراء أبحاث تتيح استخدام تطبيقات تعلّم الآلة في مجالي الأمن السيبراني وتقنيات التشفير، والعكس صحيح. وعادة ما تعتبر هذه المجالات الثلاثة تخصصات منفصلة، لكنني أرغب بإجراء بحث متعدد التخصصات يشمل هذه المجالات جميعها".

"فمثلاً، نستخدم اليوم تطبيقات تعلّم الآلة للاستدلال على الأجهزة الشبكية الطرفية. كما نستخدم تعلّم الآلة في تمكين أو تسهيل تطبيقات تحليل الشيفرة التلقائي، من المنظورين النظري والعملي، أو ما يعرف باسم تحليل القناة الجانبية. وفي ذات الوقت، نعمل على معالجة نقاط الضعف التي تعاني منها نماذج تعلم الآلة، بما يشمل تهديدات مثل الانعكاس وتلف النماذج، ثم نفكر في كيفية استخدام تقنيات التشفير حتى نتمكن من توفير الحماية ضد هجمات كهذه".

البروفيسور نجوى الأعرج في وسائل الإعلام

 

 

تمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني

 

تدعم البروفيسورة  نجوى الأعرج الطلاب الراغبين بشق طريقهم وبناء مسيرة مهنية في مجال الأمن السيبراني، كما أنها من أكبر الداعمين لتشجيع المزيد من النساء على دخول مجال التكنولوجيا. وفي هذا الصدد، قالت البروفيسورة  الأعرج: "يعاني العالم من نقص كبير في عدد المتخصصين في مجالي الأمن السيبراني والتشفير. لذلك، من المفيد للغاية أن يتمتع المرء بإلمام جيد في اثنين أو ثلاثة من التخصصات في وقت واحد. ولطالما كنت واحدة من النساء القلائل في هذا المجال. ولكن اليوم في معهد الابتكار التكنولوجي، بات المشهد مغايراً على نحو مثير للإعجاب مع وصول نسبة التمثيل النسائي لدينا إلى 30 أو حتى 35%".

وأضافت البروفيسورة  الأعرج: "يتمثل أحد الأهداف الرئيسية في مسألة تشجيع الترتيبات المرنة وتوفير بيئة تركز على الإرشاد والتوجيه من أجل تعزيز عدد النساء الناشطات في مجالات الأمن السيبراني والتشفير وتعلم الآلة والكم وغيرها من المجالات البحثية الأخرى. وندرك تماماً أنه لا يزال أمامنا طريق طويل لتحقيق هذه المساعي، لكني أعتقد أن دولة الإمارات تقوم بعمل رائع في هذا الإطار".

وتشكل الطالبات الإناث نسبة 31% من المجتمع الطلابي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ويعتبر هذا الرقم مرشحاً للزيادة مع إضافة المزيد من دفعات الطلاب. وتعتقد البروفيسورة  الأعرج أن السنوات الخمس المقبلة ستحمل في جعبتها تطورات مهمة في مجالات تقنيات التشفير والأمن السيبراني بالنظر إلى تصاعد وتيرة الهجمات خلال فترة تفشّي الجائحة، كما أنها تؤمن بقدرة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومعهد الابتكار التكنولوجي على تقديم مساهمات هائلة ونوعية.

وقالت البروفيسورة  الأعرج: "يتجه الباحثون حالياً نحو دراسة الاستدلال السيبراني. وقد برهن هذا التوجه الكامل المتمثل باستخدام تعلّم الآلة في التطبيقات المؤتمتة لاكتشاف الثغرات الأمنية والاستجابة للحوادث، لا سيما التعلم العميق والتعلم المعزز، على إمكاناته الواعدة في هذا المجال. لكن الطريق أمامنا ما زالت طويلة".

وأضافت الأعرج: "إلى جانب استخدام تطبيقات تعلّم الآلة في مجال تقنيات التشفير، تبرز حاجة كبيرة لأتمتة عمليات الاستجابة للحوادث: تحظى عمليات إدارة الثغرات الأمنية اليوم بدعم من نماذج تعلّم الآلة، لكننا لا نزال بحاجة للعمل بشكل يدوي من أجل الاستجابة للحوادث؛ حيث أن فترة لا تتجاوز مجرد ثوانٍ معدودة تعتبر بمثابة وقت طويل للغاية لاتخاذ إجراءات سد الثغرات أو التصدي للهجمات المفاجئة، وهنا تبرز أهمية تطبيقات تعلّم الآلة على صعيد أتمتة أنشطة الاستجابة للحوادث واستبدال العمليات اليدوية الأبطأ".

لمحة عن البروفيسورة  نجوى الأعرج

 

حصلت البروفيسورة  نجوى الأعرج على شهادة الدكتوراه بمرتبة الامتياز في مجال التشفير التطبيقي وأمن الأنظمة المدمجة من جامعة برينستون (الولايات المتحدة الأمريكية). وقبل انضمامها إلى معهد الابتكار التكنولوجي، شغلت البروفيسورة  الأعرج منصب نائب الرئيس الأول لتطوير المنتجات والتشفير لدى "دارك ماتر"، الشركة الرائدة في مجال الأمن السيبراني التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها.

وألفت البروفيسورة  الأعرج العديد من الأوراق البحثية للمؤتمرات ولمجلات معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات ((IEEE ورابطة آلات الحوسبة (ACM)، إضافة إلى فصول متخصصة في الكتب الصادرة عنها، كما حازت على براءات اختراع في التشفير التطبيقي، وأمن النظم المدمجة، وحماية أنظمة إنترنت الأشياء القائمة على تقنيات تعلم الآلة.

يمكنكم للاستماع إلى  البروفيسورة  الأعرج في مشاركتها مؤخراً في سلسلة حوارات MBZUAI Talks التي حملت عنوان "كيف ستتأثر أدوات التشفير بالحواسيب الكمية وتطبيقات تعلّم الآلة" عبر قناة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على موقع "يوتيوب".

Related Links

شارك

Twitter LinkedIn Facebook